ستيفن آر كوفي واحد من أهم الشخصيات في مجال التوجيه الشخصي والقيادة، ولقد أنارت أفكاره الطريق لملايين الأشخاص، وذلك نظراً لكونه قائداً ومفكّراً عالمياً، وكاتباً مستشاراً للمنظمات العالمية.
الكتاب
بعد أن تحدث كوفي في كتابه الشهير "العادات السبع للناس الأكثر فعالية" وبيّن فيه خطوات بناء النصر الشخصي والنصر العام والتجديد من أجل تحقيق الفاعلية الشخصية، يأتي هذا الكتاب ليقودنا نحو العظمة في كتابه العادة الثامنة.
إذ أن البقاء والتطور والابتكار والتفوق والقيادة تتطلب منا الوصول إلى ما هو أكثر وأبعد من الفعالية، إنَّ هذا العصر يدعونا ويحتاج منها بلوغ العظمة، إنه عصر الرضا والشغف والتنفيذ بحماس والمساهمة المهمة والفعالة.
ويبين المؤلف أن العادة الثامنة ليست مجرد إضافة عادة جديدة إلى العادة السابعة، بل هي تتعلق برؤية وتسخير قوةَ بعدٍ ثالث يضاف إلى العادات السبع التي تشتمل على بعدين هما: النصر الشخصي والنصر الجماعي، إن العادة الثامنة هي: اعثر على صوتك وألهم الآخرين لكي يعثروا على أصواتهم.
مكونات الكتاب
يتكون الكتاب من خمسة عشر فصلاً، وفق ما يلي:
الفصل الأول والثاني والثالث
|
|
الجزء الأول: اعثر على صوتك
|
الفصل الرابع
|
- اكتشف صوتك – الهدايات التي ولدت معك ولم تُفتح بعد
|
الفصل الخامس
|
- عبّر عن صوتك – الرؤية، الانضباط، الحماس، الضمير
|
الجزء الثاني: ألهم الآخرين لكي يعثروا على أصواتهم
|
الفصل السادس
|
- إلهام الآخرين لكي يعثروا على أصواتهم – تحدي القيادة
|
التركيز – القدوة الحسنة وتحديد المسار
|
الفصل السابع
|
- صوت التأثير – كن محركاً لشراع التغيير
|
الفصل الثامن
|
- صوت الجدارة والثقة – كن قدوة في الأخلاق والكفاءة
|
الفصل التاسع
|
|
الفصل العاشر
|
- مزج الأصوات – البحث عن البديل الثالث
|
الفصل الحادي عشر
|
- صوت واحد – تحديد مسار الرؤية والقيم والاستراتيجية المشتركة
|
الفصل الثاني عشر
|
- الصوت وقوانين التنفيذ – التوفيق بين الأهداف والأنظمة من أجل الحصول على النتائج
|
الفصل الثالث عشر
|
- صوت التمكين – إطلاق الحماس والموهبة
|
عصر الحكمة
|
الفصل الرابع عشر
|
- العادة الثامنة والبقعة الرائعة
|
الفصل الخامس عشر
|
- كيف نستخدم أصواتنا بحكمة في خدمة الآخرين
|
اقتباسات من الكتاب
- إنَّ المفتاح لجعل حياتك مليئة بالحماس هو أن تكتشف موهبتك الفريدة ودورك الخاص وغايتك في هذا الوجود. من الضروري أن تعرف نفسك قبل أن تعرف ما العمل الذ تريد القيام به.
- إذا التزمتَ بعملٍ يجمع بين حاجةٍ إنسانيةٍ وموهبتك وحماسك عندها ستنطلق قواك الكامنة.
- عندما تنهمكُ في عملٍ يفعّل موهبتك ويشعل حماسك ويلبي حاجةً ماسةً في العالم من حولك وتشعر أن ضميرك يدفعك إلى القيام به عندها ستجد صوتك، ستجد نداءك الداخلي، ستجد مفتاح روحك.
- لأنَّ الكثيرين من الذين يحتلون مناصب السلطة لا يرون القيمة الحقيقة والإمكانيات التي يملكها الناس؛ ولأنهم يفتقرون إلى فهمٍ كاملٍ وصحيح للطبيعة الإنسانية، فإنهم يديرون الناس كما يديرون الأشياء. إنَّ هذا النقص في فهم الطبيعة الإنسانية يمنعهم من إطلاق أقوى الدوافع والمواهب والعبقريات الكامنة في نفوس الناس.
- هناك في العمق سبب بسيط وأساسي يفسر لماذا لا يشعر معظم الناس بالرضا في عملهم، ولماذا تفشل معظم المؤسسات في إخراج أعظم ما يملك موظفوها من موهبةٍ وعبقريةٍ وابتكارٍ، ولماذا لا تتحول إلى مؤسساتٍ عظيمةٍ تعمّر طويلاً؛ إنَّ ذلك ينبع من منظور ناقص لطبيعتنا، عن النظرة الأساسية إلى الطبيعة الإنسانية؛ إن الحقيقة الأساسية هي أن البشر ليسوا أشياء تحتاج إلى أن تحفّز وأن يُتحكم بها؛ إنَّ البشر مكونون من أربعة أبعاد: الجسد والعقل والقلب والروح.
- في أعماق كل واحد منّا يكمنُ شوق داخلي إلى أن يعيش حياة تتصف بالعظمة؛ حياة نكون فيها أشخاصاً مهمين بحق ونصنع تغييراً حقيقياً في هذا العالم.
- لقد منحنا الله منذ ولادتنا (هدايا) عظيمة تتجلى في المواهب والإمكانيات والامتيازات والذكاءات والفرص، هذه الهدايا قد تبقى مغلقة إذا لم نتخذ قراراً ونبذل جهداً لفتحها.
- ينبع الحماس من القلب، وهو يعبّر عن نفسه على شكل تفاؤل وإثارة وتواصل عاطفي وتصميم. إنّه يشعل فينا الدافع الذي لا يمكن إيقافه. يأتي الحماس نتيجة لخيارنا وليس نتيجة للظروف المحيطة بنا. إن الأشخاص الذين يتمتعون بحماسٍ عالٍ يؤمنون أنَّ أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هي صناعته.