تعتبر العزيمة والمثابرة من الأدوات الأساسية والمرتكزات الرئيسية التي تقف بشكل مباشر وراء النجاح وتحقيق الشغف، حيث إن العزيمة والمثابرة من شأنهما أن يدفعا صاحب الشغف نحو تحقيق أهدافه والوصول إلى كل ما يطمح إليه.
وإنَّ قوة العزيمة والمثابرة يشكلان عاملاً حاسماً في النجاح في الحياة وتطوير الشغف، وإليك بعض المفاتيح والنصائح التي من شأنها تقوية العزيمة والمثابرة لديك:
أولاً: لا بدّ من الثقة بالنفس، وتقدير الذات والقدرات والمهارات الشخصية، فإنَّ الشخص غير الواثق بنفسه لن يكون قادراً على العمل بمثابرة وعزيمة.
ثانياً: تحفيز النفس من خلال قصص أصحاب الشغف الذين بدأوا من الصفر ووصلوا إلى القمة، واتخاذ قدوات يحتذى بها للوصول إلى الأهداف وتحقيق الغايات.
ثالثاً: بناء شبكة قوية من العلاقات الاجتماعية الإيجابية، ابتداءً من العلاقات الجيدة مع الأسرة والمحيط القريب من الشخص، ثم توسيع هذه الدائرة بتكوين شبكة جيدة مع الأشخاص الآخرين في مختلفة المجالات.
خامساً: التعلم المستمرّ وتطوير المعارف والمهارات الشخصية من شأنه أن يدعم إرادة الشخص وقوة العزم لديه، حيث إنّ كل نجاحٍ وتطورٍ شخصي سيزيد من عزيمة الشخص، وسيعزز قدرته على المثابرة.
سابعاً: الإيمان بأن الطريق الخالي من العثرات والمشاكل هو حتماً الطريق الخطأ، وذلك من منطلق أن النجاح العظيم يحتاج لجهد عظيم، والطريق السهل لا يوصل إلى القمّة.
ختاماً:
إن النجاح لا يتحقق إلا بالعزيمة والمثابرة، وعدم التوقف عن التقدم والتطور، وعدم الاستسلام للفشل أو اليأس، فالإنسان الناجح يتمتع بالقدرة على المثابرة، لهذا فكل ما عليك فعله أن تستمر في طريقك، لأنه قد قيل عن المثابرة «أن لا شيء في العالم يمكن أن يحل محل المثابرة»، فالموهبة مثلاً لا يمكن أن تكون بديلاً، فكثير من الأشخاص موهوبون وغير ناجحون، وإنَّ الناجحين عادة ما يواجهون عقبات شتى، وضربات قوية، لكنهم بالمثابرة والعزيمة والإصرار يحققون الانتصار والنجاح في حياتهم.