جميع الناس يسعون لإيجاد الشغف، لأنه تلك المنطقة التي يشعر فيها الإنسان بالأمان والسلام الداخلي، فإيجاد الشغف يُعد جزءاً من عملية نشِطة لكي تنتقل من إنسان عادي كسائر البشر، إلى إنسان صاحب رؤية وتوجه فاعل، ولكن هذا التحول وهذا الانتقال يتطلب تبَّني توجه مفعم بالحيوية تجاه الحياة، ويمكنك أن تتبنى توجهاً مفعماً بالحيوية والشغف من خلال القيام بأنشطة مرحة ومشوقة خارج منطقة الراحة الخاصة بك، وذلك بالتركيز على أن تكون مبدعاً وتستخدم خيالك.
إن العديد من الناس يواجهون صعوبة في إيجاد شغفهم، فإن كنت أحد هؤلاء الناس فقد يكون سبب ذلك هو الروتين في حياتك، فالروتين يحد من حس الاستكشاف والإبداع، فإن كنت ترغب حقاً بإيجاد شغفك، فيتوجب عليك اختبار نفسك في العديد من الأنشطة والمجالات، والخروج من منطقة الراحة، وذلك لمعرفة الشيء الذي يجذبك حقاً.
إن معظم الأشخاص الذين يبحثون عن شغفهم لا يعلمون أن مغادرة هذه المنطقة والسير بخطوات ثابتة للأمام سيفتح لهم آفاقاً جديدة، فخروجهم من منطقة الراحة يعني خروجهم من ذلك الإطار الجامد والرتيب للحياة الذي طالما كان يمنحهم شعوراً غير واقعي بالأمان، ويحد من قدرتهم على التقدم والإبداع، ويجعلهم لا يستخدمون إمكاناتهم الفعلية وقدراتهم.
فالراحة الحقيقية تلك التي تتوج كل مجهود بذل لتحقيق هدف يجعل صاحبه يعيش نشوة الإنجاز، فلا سعادة ولا وجود حقيقي للإنسان من دون مغادرة منطقة الراحة، وإليك بعض النصائح التي يمكن تجربتها والتي تساعدك على الخروج من منطقة الراحة، واكتشاف شغفك:
