مصيدة التشتت: كيف تركز في فوضى العالم الرقمي
في 2019-04-16
  • كتب تعزز شغفك

فرانسيس بووث
كاتبة بريطانية نشأت في مدينة نيوكاسل بشمال بريطانيا، في وقت لم يكن الناس قد سمعوا فيه عن البريد الالكتروني بعد، ودرست العلوم الاجتماعية والسياسية في جامعة كامبريدج العريقة، وعملت في صحيفة الجارديان والديلي تلغراف لثمانية سنوات، وعندما وجدت أنَّ الناس من حولها ازدادوا انشغالاً بوسائل التواصل الاجتماعي والأدوات الرقمية، ورأت أنَّ التشتت الرقمي قد أصبح سمة بارزةً في عصرنا الحديث، قامت بتأليف هذا الكتاب.
الكتاب
كتابٌ يساعدك خطوةً بخطوةٍ على كيفية معالجة التشتت الرقمي في حياتك، ويساعدك على زيادة تركيزك وانتباهك لوقتك، لكي تخصصه لتحقيق أهدافك، وتطوير شغفك، بدلاً من تضييعه، ويساعدك على تقييم استخدامك للرقميات، ويحدّد لك مدى تأثيرها عليك.
عندما تقرأ الكتاب فإنك ستصبح أكثر إنتاجاً، وأقل توتراً، وستتمكن من تقليل أثر تشتيت الرقميات لك، وإهدارها لوقتك، من خلال الإرشادات العملية التي يقدمها لك الكتاب لكي تصبح أكثر تركيزاً وأشد انتباهاً، وستتمكن من الاستفادة من التقنيات الرقمية الحديثة على الوجه الصحيح.
هذا الكتاب بمثابة جرس الإنذار، فهو سيريك طريقة الإقلاع عن إدمان الوسائل الرقمية، وكيفية إنجاز المهام على نحو فعّال، كما أنه يساعدك على تحسين جودة العمل والعلاقات، حيث يرتكز الكتابُ على أبحاث علمية ودراسات في مجالات التشتت والانتباه والحياة الرقمية، ويشتمل على العديد من القصص كدراسات حالة.


مكونات الكتاب
يشتمل الكتاب على جزئيين، الأول يتحدث عن التشتت وفيه 3 فصول، والثاني عن الانتباه وفيه 12 فصلاً، ففي الجزء الأول يتحدث فيه عن أصل المشكلة وسببها، وفي الجزء الثاني يتحدث عن خطوات علاج مشكلة التشتت وتلافيها.
 
اقتباسات من الكتاب
• بسبب اتصالك الدائم بالإنترنت، وتفقدك المستمر له يمكن القول بأنك دائم الاتصال. لكن بكونك على اتصال دائم بما حولك، فأنت تفكّر بسرعة وبساطة، وتركّز على المضمون، ولكنك في حقيقة الأمر لا تركّز على أي شيء. إنَّ البديل للتشتت الرقمي هو التفكير والتأمل العميقان؛ حيث يكون انتباهك حاضراً بالكامل.
• يحتاج العالم إلى لحظاتٍ من التعقل والأشخاص المتعقّلين الذين لا ينشغلون عن التفكير. يحتاج إليهم العالم من أجل التنمية وحل المشاكل والابتكار، وليكونوا مبدعين ومؤثرين ومفكرين لامعين.
• إننا لا نحدّد أهدافنا بأنفسنا، بل يتم إجبار نمط تفكيرنا على سلوك مسار معيّن، ويتحدّد هذا المسار وفقاً لما يتطلبه منّا من نتواصل معهم داخل الأماكن التي نذهب إليها بشكل تلقائي مثل البريد الإلكتروني وتويتر وفيس بوك. هناك مجال محدود في هذه الأماكن للأفكار اللامعة؛ لذا نفّوت نوبات العبقرية واللحظات المستنيرة.
• يدّمر كل من الانتباه المنقسم والتشتت الرقمي قدراتنا الإنتاجية مما يؤثر بالسلب بشدةٍ على الأشخاص والمؤسسات، كم يدمّر التشتت الرقمي صحتنا، والعلاقات بيننا.
• فكّر كم يكون الأمرُ جميلاً عندما ينصت إليك شخص ما باهتمام، وتشعر بأنَّ ما قلته تمَّ فهمه واحترامه. فكّر إذن في المرات التي لا تنتبه فيها انتباهاً كاملاً إلى الشخص الذي يحدثّك بينما تكتب رسائل نصية، أو ترسل بريداً إلكترونياً، أو تستخدم فيس بوك.
• الاختلاء بالذات هو وقتُ راحةٍ نُسي في العصر الذي يصاحبنا فيه دائماً جهازٌ محمول.
• تغيّر العلاقات بشكلٍ كبيرٍ في العصر الرقمي، فقد أصبحنا نتواصل وجهاً لوجه بشكلٍ أقل.
• من بين مفارقات الانترنت الكبيرة وهمُ التصفحِ السريع؛ حيثُ إننا ننتقل بسرعةٍ من موقعٍ لآخر بدون أن نتصفح أي موقع. لا نكّلف أنفسنا عناء القراءة، بل نلقي نظرات سريعة، دون أي صبر، لا نتصفح إنْ لم نرَ ما نريده فيها. ونتخطى ما نتصفحه بسرعةٍ كلما استرعى انتباهنا رابطُ موقع مثير.
• يشغلنا قضاء الكثير من الوقت في بناء وتحسين هويتنا الإلكترونية عن قضاء الوقت في العمل على بعض مكونات أنفسنا، التي قد تكون بحاجةٍ لتحسينها.